(( أوجه الخراب))
در الوجوه نقاؤها المتناثر
لا كل يوم قد يكــــــون مقامــــــــر
شغف الحديث صفاؤه وبلوغه
والصدق فـــــــيما للوجــــوه مآثـــر
بعض تراه حقيقة رغم الدجى
والبعض فــــي خلع الوجوه مشاهر
لاتبتغ وصل الأنام بريبة
بسواد قلب والظنــــــون كواســـــر
كن كالنجوم لها خدر يعانقها
لا كالرياح تفي الأناس مخــــــــاطر
من أتقن الستر العفيف بوجهه
صدحت بما أفضاه خير محــــــاجر
حل التوارد والإغواء أوجههم
خلعوا كما الأفعى الثيــــاب سرائـر
ودق تراهم في الكلام وسؤدد
وإذا خلوا عنــــــك استحلوا دوائر
ماكل من لبس العفاف غدا له
سترا وما كل العيــــون نواظــــــر
فالبعض كالرقطاء جل وداده
والبعض في رأس الخراب ضفائر
عبق الحقيقة والجفاء خيالها
فــي وجه من عد الوجوه محاجر
لايرتقي فرد ولا يرد العلا
إن جال مابين الوجوه خواطـــــر
كن في الحياة كوائد آماله
تطأ البنـــان وتقتفيـــــك منائـــــر
وأردع غصونك للوريف كناية
كي تحتسي طعم الربيـــع أزاهــر
إن خلت في عد الوجوه سجية
ماخلت ابواب النفـــاق تصــــاغر
سعد شريف الحميدي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق