الاثنين، 28 مارس 2022

أكذوبة مساء...للمبدعة كلثوم حويج

(( أكذوبة مساء ))
بقلم / كلثوم حويج
يا نهرًا سار بي كجريان
العاصي ثم انقطع
لطفًا بي . . .
قسوتَ و استعرت
نار الحنين دارت نواعيري
كأسنان الرحى تطحن
أصناف الوجع
صقيع الفراق
جعل البرد سيولًا
تغمر مدينة
حطَّت عليها الغيوم
أرعدت و أمطرت
دمعًا أوقدت وهج
الزمان والمكان
كي يزهر الربيع
بل أزهر نبض لخافق
بالدمع يحيا
يا نهرًا غيَّرتَ مجراك
حقولي أصابها وابل
من الظمأ
جفت العروق
وحجب الضوء
خيم الظلام
زرعتَ الأشواك
في طريقي
حملتُ حبّك مشاعل
لم تستدل خطواتي
مخبأك ،،هل أسأل
عنك الطيور
أم عابر سبيل
والله إنِّي لأخجل
ألا ترى جرح تمكن منه الصديد
رياح عاصفة
أنين ،،شهيق و زفير
كعزف وتر
وخرير نهر حزين
كسواقي الخريف
عكست مجرى الهوى
تنكرت لعفِّة كادت تغرق
في النوى . . .
حبّنا أيام الصبا
للأفق تدلَّى واستوى
رويدًا رويدًا
لن تعتلي ولن يعتلي
الحاجب عن العين
سألتك بالأحد الصمد
أَترافقني أينما أرتحل ؟!
إجابة في عينيك
قرأتها قصائد غزل
ونظمت القوافي والشعر
كان مرتجل
قلتُ لك أخشى على
قلبي من الفشل
بنظرة عينيك
حمرة بلون الشفق
غطَّت وجنتين
وشمس أشرقت نور
بين الخافق والمقل
وغيوم تحركت في سكون
اختفى ظلّها إلى غير عودة
بأكذوبة مساء
أضلّ الطريق حبّنا
في دائرة الوهم
بلا عنوان يسير

كلثوم حويج
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق