السبت، 1 ديسمبر 2018

وطني لم ولن.........للمبدع عبد الجبار الفياض

(( وطني . . . لم ولن ))


         إلى الشّاعر البصريّ المرحوم مجيد الموسوي


أيُّها الحمدُ في صلاةِ العِشق . . .

كفاكَ أنْ تكونَ بسملةً 

تسبقُني إليك . . . 

أنْ أُناديك 

يا أيُّها الذي لا أصيرُ إلآ بهِ سومريّاً 

يحملُ قرصَ الشّمس . . . 

يستجدي كفَهُ الوجود !

إيّاكَ هوى

مازالَ 

مضى 

للعِشق بُعدٌ واحد . . .

كادَ أنْ يكونَ بدونِكَ مُلصقاً 

تُنكرُهُ محطاتُ الغُربة . . .

ترفضُهُ قدماهُ على أرصفةِ التّيْه . . . 

ليعودَ إليكَ في كُلِّ الأحوالِ 

قيساً

يستنشقُ ليلى !

. . . . .

الجذورُ 

لا تفارقُ الطّينَ إلآ ميّتة 

كذا رسمَ الحلاّجُ خارطةَ التَّلاشي بلونِ البَقاء . . .

أبينَ عاشقٍ ومعشوقٍ غيرُ هذا ؟

نعمّا لَهُ 

قدْ يختصرُ الحياةَ نقطةَ دم !

صلةً

ليومٍ بلا خوفٍ

تهجرُ بارودَها البنادق . . .

بدلةٌ زرقاء

تحثُّ الخُطى . . .

منجلٌ 

يتنفّسُ قبلَ الفجر . . .

يغادرُ الموتُ المؤجَرُ إلى موطنِهِ القذر . . . 

. . . . .

أخلو 

ترقبُني من بعيد

تقيسُ ظلّي 

وهو بظلّك يلوذ . . .

أعودُ مصلوباً على طيفٍ في جفنِ أسير . . . 

أهمُّ بها 

تهمُّ بي

تختفي قبلاتُ اللّقاء 

كأنّها ممنوعٌ 

هُرِّبَ في عرائسِ أطفال . . . 

فلا أقربُ شجرةَ التّفاحِ بعد

ليسَ في جوفٍ قلبان . . .

. . . . .

لا جفاءَ عنك 

ولو لخطفةٍ من جناحِ آصف . . .

دمي 

لا يحملُ كُريّاتِ عقوق . . .

شراييني 

أدمنتِ الاختناق 

أتنفسُ هواكَ بشهقةِ غريق . . .

أقدَرٌ خُطَّ في لوحٍ سومريٍّ 

ألآ فكاكَ حتى يكونَ التّرابُ وسادتي الأخيرة ؟

لا أدري كيفَ أهدى أبو رُغالٍ عينَهُ لفيل ؟

. . . . .

من أينَ لي 

أنْ أُبحرَ في عيونِ الحبيبة 

دون أنٌ أراكَ عيوناً  

ترصدُني ؟

يتخلّى قلبي عن بعضِ دقاتِه

ليتَكَ تغفرُ لي 

حينَ أكتبُ كالآخرين قصيدةَ غَزَل 

بخيوطِ الخطيئةِ الأُولى . . .

لكنَّ جُرحَكَ علامةُ استفهامٍ حمراء  

تتبرعمُ في رئتي من جديد  

حينَ يُريدُ الموتُ أنْ يذبحَنا معاً . . .

فكيفَ على شفةِ الجُرحِ يُكتبُ الغزل؟

أيَّتُها العيون 

القصيدةُ مُؤجّلة !

. . . . .

إيهٍ

أيُّها المنفيُّ في داخلِ حروفهِ المسروقة

لمْ . . . 

لنْ يتقزّمَ التاريخُ في أرضِ العمالقة ! 

لا مقامَ لعاقٍ لمشيمتِه . . .

هُمْ 

ضميرٌ 

انفصلَ عن جملةِ الوَطن 

لا محلَّ لهُ من الإعراب  . . . 

سيوقَدُ في يومٍ 

تُعصرُ  فيهِ دامياتٌ

أخذْنَ من العيْشِ أعذبَه 

لا عفوَ لِما سَلَف . . .

وجوهٌ 

اتسختْ بما تستقذرُهُ أرجلُ الذّباب . . . 

ثقبوا الدّلوَ بعدَ ريّ . . .

تقاسموا فيْئاً 

ليسَ لهم فيهِ قشةٌ في عُشِّ عُصفور

كرةً 

تقاذفوها ما شاءتْ لهم ريح . . .

ليكنْ يومُهم كما يُريدون . . .

لكنَّ يومي لهم 

كما أُريد !

. . . . .

عبد الجبار الفياض


تشرين ثان/ 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق