كلمات من جمر
. . . . . .
و يغار شِعري إن تحدّث
عن جمال تلك الأنثى
و يجمع حوله الحسناوات
و يظنّ أنّي لم أنتبه
يكاد يقتلني و لكنّ شوقي
ثائر على حروفه و منابره
أخفي غيرتي لكيلا
تعلو سفينتي الثائرة
فوق أمواج الغيرة
يتحدّث عن لون عينيها الأخضر
و ينسى أنّ تراب وطني في عينَيّ
يحكي لأجلها أروع القصائد
و يبدع في وصف العيون
و يطالبها من الصور بالمزيد
فيبتسم عند الوصف
و قلبي يعصره الألم
يسعى لوصالها و سجالها يريد
و ينسى أنّي منبع القوافي و القصيد
و أنّي نبض الحبّ منّي
قويّ و شديد
أنظر في عينيه أثناء الكلام عنها
و يحسبني أستمع و لكنّي
في الحقيقة أحترق بجمر الكلمات
و خافقي إعصار حبيس
لن يقتلع البوح
فهو سجين الفؤاد و الروح
تَعِبُُ حزين الأنين
و يتابع فرحه و يخبّرني
بموعد اللقاء
مع ذات العيون الخضراء
و لا يشعر بما حلّ بالسمراء
. . . . . . .
سمر غازي مصطفى بدّور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق