.... أشياء عابرات في الذهن والذاكره ....
ذكريات تمر كالطيف بخاطري كلما مررت من ذلك المكان. .
مكان غالي على قلبي لا ينازعه بغلاه أي مكان ..
تمر رفوف العصافير.. و طيور السنونو فوق سطح المنزل المهجور الذي كان يوماً ما عامراً بضحكات الأولاد و ألعابهم.. و صراخهم...
و أحاديث الكبار الذين غادروا دون إنذار...
و ذلك الشيخ الجليل
الذي يملأ البيت صلاة و دعاء و بركة .. .
ياااليت.. يا ليت كل ذلك يعود..
و ذلك الشاب الممتلئ قلبه حباً و شغفاً..
كيف تغيير..؟؟
لم يعد قلبه عامراً بالشوق والحنين...
وتلك الفتاة.. ندى.. كانت لذلك البيت العتيق كروحه.... كنسمة صيف عليلة باردة.
تمر كل يوم صباح مساء فتعيد الحياة بأبهى طلة. .
فجأة اختفى كل ذلك...
هو الرحيل .. .. الهجر....السفر....
أو انتقل إلى رحمة الله..
كيف السبيل لأوقف سيل الذكريات المتدفق إلى رأسي كل لحظة ..؟؟
لكن صدقاً أنا من لا يريد أن ينسى شيئاً من ذلك الوهج والحياة التي كانت تصول و تجول
بكل أرجاء المنزل...
كل ركن فيه له ألف ألف ذكرى... و ألف حكاية..
ليتها تعود. من أجل حب رائع ملأ أركان البيت.. والقلب. والرووح..
صعب هو الفراق.. صعب هو الرحيل... و حتى النسيان مستحيل...
رباااااه... أريد هذا المكان عامراً بالأرواح السعيدة التي تعانق الفرح.. الذي غادر و غاب منذ زمن...
هي سنوات عجاف... لن تنتهي بعد...
جود علينا يا الله بأيام نذق فيها طعم الفرح و السعادة من جديد..
فحياتي أشبه بصحراء قاحلة لا نبات ولا ماء فيها..
أدعوك ربي لا تدع الأيام تقسو علي...
فأنا تألمت بما فيه الكفاية...
بقلمي: وفاء قاسم 24 /4 /2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق