= شمسُ آذار ونيسان =
ياشمسُ آذارَ الرَّبيعُ يُنادي ..!
وَيَقولُ : هَيّا
دَفِّئي أكبادي ..
لولاكِ ماصَدَحت
بَلابِلُ قَريتي ..
لولاكِ ماكانَ
انتِصارُ بلادي ..
ياشمسُ آذارَ الكِفاحُ ينادي ..!
ياشَمسُ آذارَ الجمالُ يُنادي ..!
هَيَّجتِ فينا
شَهامَةَ الأجدادِ ..
هل تَعلَمي ياشام ..؟
نِبراسُنا ..
ياشَمسُنا ..
أُنبيكِ سِرَّاً ..
أَنَّهُم .. أَحفادي ..
شَمسُ العروبَةِ شَمسُنا ..
شمسُ الشَّآمِ ..
مَلازُنا ..!
فَسُطوعُها ..
وَلَهيبُها .!
فَوقَ الثَّرى ..
من قاسَيونَ تنادي ..!
وشُعاعُ نورِ الشَّمسِ ..
مِن عَليائِها فوقَ الرُّبى
قَدخَطَّها أَمجادي ..!
نارٌ ..
وُنورٌ ..
من دمَشقَ سَناؤُهُ ..
عَمَّ الفضاءُ ..
وَضيئت الأرجاءُ ..!
وَبِفَرحَةِ الأكبادِ ..
قَد غَطَّ السَّمَاءَ ..
بِريحَةِ الأَجدادِ ..!
ياشمسَ آذارَ ..
البطولةُ أَشعَلَت ..عَبقَ الشهادةِ
والرُّجولةَ ..والفِداء ..
نيسانُ هَلَّ وجاءنا ..
ناراً .. تَشَظَّى ..
جَمرُها ..فوقَ الروابي ..
والصَّحارى والحقول ..!
مُتَمايلاً ..
ما بَينَ طيَّاتِ
المآذِنِ .. والكنائسِ .. والسُّهول ..!
فلتشعِلي .. المَيدانَ ..
جامَاً .. من غضَب ..!
ولتصنعي الآفاقَ بركاناً ..
وإعصاراً ..
ورعدٌ من لَهب ..!
تمحينَ مافعلَ الغُزاةُ
بأَرضنا ..
وَبِبَحرِنا .. !
وبعِرضنا ..
وهناكَ أكوامُ اليتامى ..
والجِياع ..!
هَبَّت تُنادي ..
جَحافِلَ الأبطال ِ ..
كيما تَسمَعين ..!
آهاتِ مع دمعِ الثُكالى..
الثائرين .. !
ولتنسُجي ياشمسَ نيسانَ
البطولةَ والشَّهادَةَ والفداء ..!
كي يَنهضَ السُّلطان ..
مِن بَينِ المدافِعِ ..
والجَماجِم ِ..
والرَّماد ..
وَينادِي بالأَبطالِ مِنَّا :
صالِحَ المُغوارِ من تحتِ الثَّرى .!.
كي يشعِلَ الآفاقَ نارَاً ..
زعزُعاً حَرّى ..
جَحيمَاً ..
بَل .. وَجَمرَاً ..
لايُطاق ..!
نيسان والباشا ..!
وآذارُ العلي ..!
والباسِلُ الخرَّاط ..!
مع ذاكَ الفَقارِ
عَلي ..!
قد أقسموا من قاسيونَ ..!
وَأَنشَدوا :
تَقَدَّموا ..تَقَدَّموا ..
ياجُندَ أحمدَ والمسيح ..!
لا ..
وكلّا ..
لا ..
لن نهادن ..
لن نساوم ..
سوريا .. باتت...
دونها :
حبلُ الوَريد .
( سهيل عاصي )*
- المُتَمَرِّد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق