من مشاركتي في فقرة
من وحي الحرف
* ومضى عام آخر *
في نهاية العام..
تجتمع الأيام في قطار
ترحل معه إلى المحطات
تتعثر في محطات حزينة
وتفرح في مواقف السعادة
تغزو المسير قافلة الخيبات
لذكرى وفاة أليمة أو فقدان
تبعثرها الشجون والهموم
ينطلق عنان البخار..
في سهول دراسية خصبة
يجول مع كل امتحان
في مدى واسع يقترب من نهايته
لترحب به بحيرات النجاح
أمامي شموع الأعياد تتقد..
على ضوء مناسبات خالدة
في بريق يلمع بذكريات
بأيام السعادة واللهو والفرح
أعياد لا تنسى باصدقاء
غدت أحلامي كفيفة..
لتخلع عباءة طموحاتها
وترتدي معطفها الجديد
على مسامع الغيوم..
تتهاوى النكسات والنكبات
على وقع ضربات الصمود
لينتفض الصبر من الركام
لتنبثق الأمنيات الجديدة
يوقظ الحنين القلب..
لتزداد النبضات شوق
لتراب الوطن في الاغتراب
الشيب ينبت في رأسي..
كأخبار عن ازدياد العمر
عن خريف يحاصر الربيع
يزول الأنين مع السراب..
يتدفق الأمل في الشريان
ومع نهاية العام..
يأتي شتاء الذكريات
مع ضيفه الغيوم السوداء
وحقيبة من الآلام والخيبات
يهديني الغيث ليمحو الأحزان
تصفر أوراق السعادة..
وتسقط آخر ورقة
ليداويها العام المقبل
وتبرعم من جديد
زهرة أيامي السعيدة
بقلم: مصطفى جميل شقرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق