صهيل اللحظات الأخيرة يعلو ليبلغ السماء
وطرق حوافر خيل قادمة ينهب الطرقات ليدخل السباق .
حمحة تلك الخيول القادمة ترامت لأسماعنا
فأهلا بخير قادم، أهلا بالرجاء .
هاهو عامنا الحالي ينزع عباءته والكوفية
بعد أن شاخ وخارت قواه
ليلقي بها على كواهل الضيف العتيد
الوافد بجبروته وشباب محياه،
أتراها الراية أمانة الدهر
تسلّمُ للاحق جيلا بعد جيل ليعلن الوفاء .
ما أسعدني وأنا أشارككم أحبتي نبض الحياة
ونبض الزمن وتدفق الأمنيات .
سنة مرّت كانت حافلةً بالمسرّات رغم الملمّات
اجتزناها معا وطاولنا بيراعنا أعلى النّجمات .
ماذا عساي أقول لكم أبناء جامعتنا الكرام
وهل في معرض الموت والحياة أيّ كلام جدير بأن يقال .
الحمد لله على ما حبانا من وافر نعمته، وما ألهمنا به من قول أوفعل يستحق الثناء أو يلقننا الدروس من بعد العناء .
وداعا لعام مضى ، وأهلا بوليد للكون اهتدى .
كلّ عامٍ وأنتم بخيرٍ وهناء .
كلّ عامٍ وعيونكم تبصر الكون ببهاء .
كل عام وقلوبكم عامرة بالإيمان والرّجاء .
كل عام وأنتم أسرتي وأخوتي في السراء والضراء .
العمر يمضي ، لكن لحظاته الجميلة سيكتب لها البقاء .
غسان منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق