عام يهم على الرحيل مدجج
بالهم و الآهات و العبرات
احْمِلْ ليالي البؤس قد أودت بنا
نحو الشجون و بالغ الحسرات
كم من عزيز كان يوما بيننا
أضحى بدار البعد و الظلمات
حتى ليالي السعد كانت قلة
و تبددت من كثرة الحسرات
و العمر يمضي لا نحس رحيله
أو قد نعد العمر بالساعات
وقت السرور يمر مثل سحابة
كالبرق يمضي فائق السرعات
والحزن مثل الصخر فوق صدورنا
حملاً ثقيلا باقي القسمات
و يطل عام مثل حلم مقبلاً
نرجو به الأفراح و الخيرات
و الحب يرجع كالزهور معطر
يزكي النفوس بفارهِ الجنات
قد قيل يأتي كل أمر مقبلا
متوقعا سيكون حقاً آتِ
يا رب رفقا بالقلوب فحسبنا
أنت الوكيل و في يديك نجاةِ
/غسان منصور ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق