سآتيك عند السحر
ماض إليك يؤسني القمر
سآتيك والناس نيام
علهم لا يدرون الخبر
سئمت كلامهم وثرثرتهم ومكر النظر
أخاف عليك من عيونهم فكأنما فيها من حريق شرر
لأني أعلم أنهم منك يغيرون
وقليل كما أنت من البشر
فحسنك يا حبيبتي يزاحم الحسن وجه القمر
قاسمت يوسف الحُسن فلكليكما قد انشطر
فتن النساء بحسنه فقطعن أصابعهن
وبك فتنت أنا فصار للناس أهم خبر
أشغلتهم فكم يدور حديث بينهم
وإذا التقينا كما حرب أعلنوا الخطر
صغيرة عقولهم وما اتسعت قلوبهم حبنا
فكائد منهم لنا وحسود ومن مكر
أنا لست أخافهم وما أنا جبان
لكن للعيون كما للألسن سوء الضرر
أنا ماقصدت إلا أن أداريك عنهم
فشر العيون واضع جمل بقدِر
وموصلا رجلا صحيحا إلى قبر
يا ذات العيون الحور نقي بياضها
أعيذك بالله من عيون البشر
يتحسرون أن ينالوا مثل جمالك
أما الله واهب مايشاء بقدر
تخفي عن عيونهم ما استطعت
أفديك روحي والسمع مني والبصر
لست الأناني حتى يظنوا تملكي
لك ،، لكن غرامي يجبرني الحذر
أهواك حد العشق وما قلبي بمحتمل
أي أذية لك أو يحيطك خطر ا
لا بأس عليك ومهما وشت قلوبهم
فحصن لك قلبي و شريان ووتر
عجبا وهل حبنا ضرب خيال
أم ما تذوقوا الحب إذ للروح غمر
أألومهم ؟! أم فليخبرهم حالنا
أنَّا خلافهم نقي حبنا سر وجهر
فليدعونا وشأننا وشأنهم لانهتم به
وليبقوا نيام وننعم نحن بالسهر
بين يديك حبيبتي أنال الهنا
وفي أحضاني أغمرك الحنين ظفر
فلست أبالي بمر كلامهم عيانا
كان أو غيبة ولينتحر من غدر
أحبك أخبرتهم وما أخفيتها
وباق في الهوى أترك الأثر
كما الزهور عبقها من رحيق
أو كما عزف لحن على وتر
أو كما الحروف تزهو بمسمع
أو كما النقش باقيا على حجر
أنا هانئ بك وليدوم حبنا
وليعلنوا بعيدا عن حياتنا السفر
أعيذك و نفسي بالله من عيونهم
قاتل الله الحسد ما فاعل بالبشر .
بقلمي: فواز محمد الحلبي.
3/3/2020 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق