الخميس، 19 مارس 2020

نادتني البرية ... للمبدع ساحر الحرف مايكل حمدان

نادتني البرية
لبيت النداء
تحررت من الحجر
استقبلتني بابتسامة
عريضة
لم تسلني عن
الهوية
على بساطها السندسي
استلقيت
فاح العطر
من أفواه ورودها
وأزهارها
سر قلبي
ابتهجت روحي
فحلقت في الفضاء
لتعانق السماء
ومن ثم تعود
لتحط على عود
وقف عليه عصفور
ودود
فدار حوار
حول المدار
رقصت السوسنة
على نغمات الريح
وغنت النرجسة
على الموسيقى المتصاعدة
من رذاذ المطر
وهو يطرق باب التراب
والريحانة
رتلت الحوار
الذي بين العصفور وروحي
دار
أفرحني ما رأيت
من نعم الرب
ومن وفرة خيراته
وما
سمعت
من أناشيد الطيور
وزغردة الجداول
فتواردت الأفكار
لملمتها
وتحت إبطي
حملتها
وإلى المحجر عدت
مخافة أن يسرق المطر البعض
منها
لأخط قصيدة
وأتحضر لإلقائها
على مسمع 
كل ما تنبته الأرص
وعلى مسمع
كل ما ينهمر من السماء
سألقيها
في أية لحظة
تناديني البرية
فيها ................................

**  مايكل حمدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق