الأحد، 22 مارس 2020

أمي...للمبدعة ساحرة الحرف الراقي..علا معلا

أمي 

هل ذبتَ يوماً في النقاء
ونسيتَ أوجاع الزمان
وغفوتَ على ترتيلة من حنان
توسدتَ صدراً
وکفاً يمسح فوق الجبين
وثغراً يطبع فوقه قبلةً من نسيم الجنان ...
هو حضنها ذاك المكان
آماه خذيني بحضنك
أَكبرُ عمراً وأبقى صغير
وأبقى كطفل يريد الأمان
ففي راحتيك ماء الحياة
وبلسم جرحي وأنت الدواء
إذا ما تعثرتُ وغابَ الأحبة
وكان جفاء الرفاق
إذا ما حزنتُ
وأظلم عمري وحظي مال
وضج الفؤاد ومات الوداد
ونزف الجراح بخفقي يضج
يئن ويشكو
يسرع خفقك يقول بنيَّ
فديتكَ عمري تعال إليَّ
يضمني قلبك
يغفر كل الخطايا
يهدهد حزني
ويرتق ضعفي
ينثر فوق الدروب الحياة
يعيدني طفلاً نقياً
بهياً  قويا
وأسمعُ صوتك
دعاء الصباح دعاء المساء
( أيّا رب بارك جار الوتين
نبض الفؤاد خفقي الضعيف
لتشرق شمسه ...يورق غصنه
ودربه طهر وأمن )
ويهطل دمعك صوت الرجاء
فيفتح باب السماء
وربي يجيب الدعاء
دعاؤك أمي نور وظل
عبق الجنان منه يطل
فبوركت أمي وبورك عيدك
عيد الربيع عيد سعيد

علا معلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق