- لوحة من الآسى..
--- بقلمي أشرف عزالدين محمود
- سالت جروحي و جسمي قد طواهُ اليأسُ المطبق طيّا وروحي كمْ كواها الَوجدُ كيّا ..ونفسي لم تجد زاداً وريّا يا للشقاءِ ، ويالبؤسِ شقيّ وحياة شقيّة قلبي لم يبُلَّ !..إنهُ يبكي على طللِ الصّبا ، ويستعرض ايّامه ..يبكي على الحبّ البريء.. فقدكفّن أحلامه على القلبِ الجريحِ ..وباتت أوهامه على جَدَثِ المنى في غور الخافِقِ الكئيبْ.. فقد ولّى الربيعُ..مهرولًا وأجدب..مقفرًا الوادي الخصيب..فكم من ليلة قمريّةٍ فيه تنوحُ وعندليب..يصدح بصوت حزين!..وهناك كمْ من زهرةٍ ذبُلت ..وألقت أوراقها المصفرة أرضا ، وكم غُصنٍ رطيب..علة عوده جف وتيبس ، هل ذهب الامل ادراج الريح البعيد حتى إن الفُرُوقُ لملمت بساطنا وتنكّر العيشُ السعيد..وما عادت الحياة تومئ بطيب رغيد
والذكرياتُ ..ها هنا ..ها هناك ..وهنالك مطلّةٌ من كُوَّةِ الماضي البعيد.سحقًا غابر عتيد ..فيه الذكريات .ترنو لحاضِرنا الشقيِّ الكئيب ..وتندبُ الماضي وتقول إنه كان سعيدْ..لَهَفي على تلك المشاعر والأحاسيسِ الشريدة من زمن وئيد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق