مازلت وحيدا تنتظر
الحلم على الرصيف..
و أغاني الحب تخفي
وجه المدينة..
و أروقة الأشباح متخمة
بالأرواح..
أما زلت تبحث عن
كسرة رغيف..
أسرع الخطى و أسرج
ليلك..
جمجمة تتدحرج هناك ..
ساق تمشي دون جسد ..
يدا مبتورة تعانق الحلم..
صوت مخنوق يستغيث..
الويل للغريب..
الويل للفقير ..
تسقط المدينة..
فيستيقظ أبناء الزنا..
يعبثون بجراحنا..
يقيدون الأنسام ..
يحجبون الشمس ..
حتى الشتاء يجفو
خوفا..
والنبض بالأفئدة يزداد
خفقانا..
حين يبدأ الخنجر المسموم
بتقطيع الأوصال ..
و الورد يزداد عطشا و ذبول
رغم الدماء..
هيا ارحل..
ارحل إلى شتات أفكارك
الغارقة بالمستحيل..
لشوقك الأخرس..
كظل يرحل خلف
لغة الموت..
ليصدح بقايا النشيد..
و يعزف لحن السماء
سفر الخلود ..
نبيل قزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق