الأحد، 1 سبتمبر 2019

قدسنا يبكي ---- للمتألق مسعد الغنام

قدسنا يبكى
ياسائلين عن القدس لتسمعوا
ماعاد شعر فى الحماسة ينفع
ياسائلين عن المقدس وأهله
فخر العروبة بات وهم يصنع
بالأمس كان العهد عهدا شامخا
واليوم. صار نذالة كم تفزع 
اليوم صار الذل وشما بارزاً
حتى الكرامة فى بلادي تجزع
من قال حقاً إن عصرى زاهيا
فأقول حقا إن أرضى بلقع
أضحت ديار العرب تشكو ذلة
ونداء حق ليس دوما يسمع
كيف الخنوع فلا مشاعر أخوة
وطبول حرب من عدو تقرع
ياتاركين الظلم دون إدانة
من للضعيف المستغيث يدافع
من للنساء جرين خوفا حينما
صار الدمار لكل صوب ينزع 
حتى العذارى قد صرخن وحينها 
قتل الرضيع وعين أم تدمع
وأخو المشيب رأى الحفيد ممددا
فيكى وقال العين حينا تخدع
هل ذاك إبنى؟ أم تراه رفيقه
حقاً حبيبى للقبور سيدفع
أما الجريح فقد هوى متسائلا
من للصغير يذود عنة ويمنع
وكذا اليتيم  بكى واجهش عندما
فقد الرؤوم وكل عضو منزع
وأبوه ملقى فى التراب ورأسه 
 هشمت فبئس إذن لذاك المصرع
أما الخراب فقد بدا ومشاهد
أخرى يكاد القلب منها  يخلغ
يا قدسنا نبكى على أطلاله
وكتاب ربى للبرية أروع
حتى الرموس تفزعت ونداؤها
للراقدين إلى النشور تجمعوا
إن الفرات ودجلة  فتساءلا
أتراه نهرا للدماء سينبع
يادامعين على شعوب دمرت
يا آسفين على وشائج تقطع
كم يستبين الحزن فى عينى إذا
سمع الصدى لأنين شعب يصرع
وإذا سمعت عن الدمار الواقع
وبدت جراح القلب منها توجع
ياناكسين الرأس بعدا إنه
لن يستعيد المجد يوماً هجع
يامن ظننتم إننا فى مأمن
فغدا بعقر ديارنا قد يطمع
وغداً نسام كما يسام احبتى
ونرى المذلة في بيوت تقبع 
يامن أردتم للسؤال إجابة
هذا الجواب لتدركوا أو قد تعوا

بقلمى د/ مسعد الغنام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق