الجمعة، 20 ديسمبر 2019

حطب السعادة ... للمبدع بوبكر رواغة

حطب السعادة
على سجيتي
أحمل وردا يحدثني عن رحلتك المورقة
وأتوسد صدر الزمن الجميل
هل أقبّل رأسك مرة أو مرتين
أم أعطّر قبرك بالمحبة والسلام
هي لي كل الوصايا الدافئة
هي لي دموعك الجاثمة على الخدّ القديم
يا أيها الوطن المهرّب من درج النسيان
ما عدت أقرأ كفّ حزنك بالياسمين
وربيعك المتوهج يعلو المدينة في تيه كبير
استعاروا كلاب الصيد كي يقضموا أصابعي
حتى القصائد لم تعد تستحم في كلماتي
قطعوا حطب السعادة من غير ما ذنب
وتقاسموا أدوارهم في لعبة الدومينو
كل شيء ضدهم ..كل شيء صار لي
الذئب المتهم بقتل يوسف أصيب بالجنون
علّقوا صوره على مشارف الطرقات
هيهات أن يستعيد براءته من جرم مشوّه الملامح
هيهات أن يقنعوه أنه ليس من أهل المدينة
هيهات أن يسلّم رأسه للجلاد آخر النهار
كي ينبشوا في الأرض حيث ينام الحزن
هيهات .. هيهات يا وطني أن تنتهي
ليكبروا بسمومهم ثم ينتشروا
الآن.. لا شيء يغري بالعدول
دربي أخضر بالحب وقلبي أبيض بالسلام
وجناحاي نجمة وهلال لا يفترقان
الآن أنت لي وكل يوم.. أنت لي
 
بوبكر رواغة/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق