::::::: غرامي مرام :::::::
أهاتٍ تبْري الضلوعَ
وحنينٌ ينحتُ جُدرانَ قلبي
ألمٌ يتخللُ مفاصِل الشوقِ
بتسللِ شجن
كلّما حاولتُ قصَّ جذورِ هواك
تَعودُ الذاكرةُ المحشوةِ بكِ
أعادتْ نسجَكِ
حاولتُ اجتثاثَكِ
لكن لهفةً تُعانقُ رضِابَ النَّدى
تَبُثُّكِ في أوردتي
ليستردَكِ شوقي من ذاك الغياب
ليحضرَ طيفُكِ
بتمادي نبضٍ
شغفٌ هو قلبي
لهمسٍ ارتادُ نبضةً
وكأنَّ أحلامي غضةٌ
مازالتْ تداعبُ بريقَ عيناك
تقفُ على شُرفةِ أطلالِكِ
بابتسامةً خجولةً تتنهدُ
أنتِ أنتِ أنتِ
وحدكِ من توقظ سُباتَ ليلي
وتقضَّ الجراحَ
توهِبُني الحِرمانَ
ليُحاصِصَ ملامحي
نُدُباتَ ضياعٍ
وبُقَعٌ فَقْدُ
لم يعُد لي
إلا أن ألتقطكِ حلمًا
مِن خلفَ تلالِ الوجعِ
موهمٌ بمرامٍ
ولمى جفتْ غرام
الحزنُ يتوسدَ ضلوعي
ليأتي الليلَ مخادعًا
لا قمرٌ فيهِ ولا نجوم
ليُغرقَني في ظلامِهِ
ليُطلَ من شقوقِ الحُلمِ
بصِيصَ ضوءٍ
مَن مُشْجِبُ عشقكِ؟
أفتشُ عنكِ فيه
أَدُورُ كالفراشةِ حولهِ
إن لم أحترق تشحبَ منيَّ الألوانُ
حتى أقعُ مَخْدومًا على وجهي
أنتظرُ الصُّبحَ الذي لا صُبحَ فيه
لتُبقي مرام قلبي
حوريةً تَعومَ في بحر أشواقي
أغرق في تفاصيلِكِ
تبقي جوريةً زَرَعَها الحظُّ
بينَ حبري وأوراقي
وموقدٌ يحملُ حطبَ حنيني
توقدُ عليهِ روحي
ليحترقَ هواكِ
بين دفّّتي ضلوعي
لأصرر بقايا رمادُ عشقَكِ
وأفكه كل ما هبَّتْ نسائمُ ذكراكِ
اتبخر به أتعطر منه
أكَحّلَ عيناي بميلِ عينيك
لأُجدِدَ مهدَكِ بعيوني
وأتجددُ معكِ
أحمد خلف المحمد
جزيرة السنابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق