الخميس، 30 يناير 2020

القاهر الجاني ... للشاعر الكبير محمد الفضيل جقاوة

القاهر  الجاني ..


أنا الضّــياعُ  و سوطُ  القهرِ  أضنانِي

يا ليتَ  أَنّــــــــي  ربيتُ  بينَ  قطعانِ

.

قد دمّروا فطرتي البيضاءَ  في  رحمي

و ما  رأوا  سخطي  يجتاح  أزمـــاني

.

أَبْكِي  الطـفولةَ  مـا أحسستُ  روعتَهَا

هل للطفولةِ  عــــــــود  بعد  حرمان ؟؟

.

يا من  يرى  روعة  الأثواب  تسترني

إنّي الخـــــــرابةُ  تسعى  دون  وجدان

.

هم  شوّهوا  بصمة  الخــلّاقِ  في  ولد

تدبير إنس يـــــــــواري قبــح  شيطان

.

الســـــــوط  هدّم  تكـــريمي و تسويتي

هــــــــذا أنا .. صنم فـــي  زيّ  إنسان

.

لا أهجع الليل  فالغيـــــــلان  تمــــــلؤه

وَهْمًا  أصيح   فيدني  الليل  غيـــلاني

.

و السؤْل  في  ركم  الصوان  معصية

تستوجب الحدّ  جلدا بين   أقــــــراني

.

لكم كتمتُ أخــــاف السَّــــوط  محترقا

و كم  بكيتُ و ما خفّفتُ  أحــــــــزاني

.

صنْ أَيَا شقيُّ  لسانَ  السوءِ  قـــال أبي

فكم  يغيظ  لسان الســــــــــوء  أعياني

.

و الثم  صَــــغَارًا  شفاهَ الكلبِ   ممتثلاً

إنّ السلامةَ  لا  تُغْـــــــــــــــلى  بأثمانِ

.

و اسمع  مطيعًا  نداءَ  العبدِ فــي  عجل

حاز  النجـــــــاة  الذي  يُصغي لعـبدان

.

ها  قد  ألفتُ  نقيعَ  القهرِ في  صغري

فمن  سيطفِئ  في  الأعماقِ  أضغاني ؟؟

.

و من  يريح  بني  الإنسان من سخطي

أثور  منتقما  و قــــاهري   الجـــــاني

..

بقلم محمد الفضيل  جقاوة 

ذات مساء حزين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق