أنا موجود لأعش ذاتي كما هي دون استعارة شيء من أحد وبكل تفاصيلها!! ولست أدعي مثالية أو كمال ،،!! فالله فقط ليس كمثله شيء والكمال له وحده،،ومن يرى في ذاته وروحه توءمة لذاتي وروحي فذاك هو من يكملني حقيقة ويوجد السعادة بقلبي ماتعنيه الكلمة،،
كل منا فيه السلبي والإيجابي والخير والشر والأبيض والأسود،، لكن ؟! بمساحات مختلفة تزيد وتنقص بين شخص وآخر ومهما بلغ أي شخص أي رقي أو نبل فلن يكون الشخص الأمثل حقيقة لأن في جبلة البشر الضعف والعجلة والهلع والنقص والحاجة والخطأ والنسيان والحسد والأنانية،،
وكثيرا من السمات والطباع والسلوكيات التي وجدت بطبيعة الخلق التي تعتبر سلبية كي نتعرف إلى ما يقابلها من الإيجابية ويكون السعي إلى تجاوزها وتعديها من خلال التجربة والتماس نتائجها وألا نعود إليها كي لاتبقي الأثر السيء في النفس والروح والعقل ونجد ونجتهد للبحث عن القيم الإيجابية والراقية التي تسمو بنا ونرقى بها إلى مقامات الفضيلة وإحترام الذات والآخر وتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه إنسانيتنا وديمومة الحياة بسلام ومحبة وتقارب بين الجميع والحفاظ على وجود الإنسان والحيوان وحتى النبات وضرورات الحياة التي تشترك جميعا في إعمار الكون واستمرار الحياة والجمال ،،،
إذا أكون من أكون وكن من تكون فهذا لايعيب حياة مشتركة ومحترمة طالما أقف أنا وأنت كل منا عند حدود إنسانيتهم
ولا يغيب دور أي أحد منا وعلى العكس تماما ؟؟ نكمل بعضنا البعض وفي التكامل رقي الفكر والروح والطباع والسلوكيات والأفكار وامتزاج ماهية كل منا بماهية الآخر لتصل أحيانا حد التفان والانصهار بعيدا عن شكليات الاختلاف في أشياء
كثيرة تتلاشى مع الوقت وتزول وكأنها شيء لم يكن وذلك
بماهية الفطرة التي خلقنا بها أننا أخوة في الأصل وكلنا من آدم ،، وآدم من تراب ،، ولقد جعل الله الاختلاف بين الشعوب كي تتعارف وتتقارب وهذا من حقيقة ناموس وقانون الخلق والحياة!! قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم،،
وهل أجمل وأشمل بعد من هكذا كلام هو الصدق والحقيقة
والتقوى : هي توحيد الله وأن لا تؤذي أحد من خلقه لأنهم عيال الله وخلقه الذين ساوى بينهم فيما يخصهم وفضلهم على بعض فيما يخصه
تلك حقيقة الفضيلة والمثالية واحترام الذات والآخر
وأن نرى الحياة من الزاوية الصحيحة التي ترينا الصورة واضحة وجلية
رائعة الحياة وجميلة بأن أحسن الظن بك وتحسن الظن بي
وأن أكون مرآتك وتكون مرآتي لنرى ما فينا من خلال بعضنا
وكل يكمل الآخر بما يضفي عليه الجمال والحسن ليكون الجميع لوحة فسيفساء رائعة الشكل والجمال
وبالنتيجة أحترمك كيفما أنت وتحترمني كيفما أنا
وتلك هي معادلة الفضيلة والمثالية والرقي .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
29 / 1/ 2020
الأربعاء، 29 يناير 2020
أنا موجود....مقالة رائعة للمبدع الأديب الكبير..فواز الحلبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق