الأربعاء، 29 يناير 2020

نعم ياسيدي.... للمبدعة تهاني سلطان

نعم يا سيدي... 
نعم يا سيدي... أحبك 
رغم كل تلك الحواجز التي صنعتها يد القدر.. 
رغم البعد والتجافي وسنين السفر.. 
رغم الأحزان والهموم الموشاة بالكدر.. 
أحبك رغم أنك خذلتني ولعبت دور المنتصر.. 
أحبك بكل تفاصيلك وبوجهك الضاحك أو ذاك المكفهر..  
أحبك ولأجل عينيك كتبت نثراً وأجمل أبيات الشعر.. 
ورسمت بريشتي أعمق اللوحات وأحلى الصور.. 
أحبك رغم أنك دائماً تتجاهل مشاعري وتغض النظر..
وحين نتكلم تجد ألف مهرب لتنجو من الخطر.. 
تدعي القوة وأنك مرتاح وبحياتك مستقر..
وتتجاهل كلمات الغزل يقولها كل من بي يمر...
وأني مجرد أنثى مرت بحياتك أو لم تمر... 
وأن عيوني عادية لا لمعة فيها ولا سحر..
وشعري الأسود كليل ضاع في سواده القمر... 
ووجهي بلا ملامح ولا تظهر عليه علامات السهر... 
وقلبي أبيض بلا ألوان ويكسوه الضجر... 
جعلت مني كلمة ضاعت بين سطور النثر وبحور الشعر... 
وحرفاً تاه ولم يجد له مكاناً في اللغة ولا مستقر.. 
وتجاهلت أنوثتي وجرحت قلباً بحبك انفطر... 
وتركتني أجثم تحت صخور القسوة وتلال الهجر... 
وقلت بأنك مشغول وفي حياتك أكثر من أمر... 
وتعللت بسوء الحظ وأن الأقدار تفعل ما تؤمر... 
وأنك بلا حيلة ولاتملك تغير ما كتب في الدفتر... 
ورغم ذلك كله ما زلت فارسي ولقلبي المستعمر... 
وما زلت أفكر فيك ولعينيك أشتاق وأسهر.. 
أناجي طيفك ذاك العنيد الذي يأبى السفر... 
إلى متى أنتظرك والعمر لحظات تمر وبها لا نشعر... 
إلى متى وأنا خلف الظلال أختبئ وأنتظر... 
أنتظر كلماتك بشوق علها تذكرني بجملة أو خبر.... 
وطال انتظاري وتعب القلب ونفذ الصبر... 
أجبني ياسيدي.. ولو بقول مختصر... 
هذه قصتي معك فقلي بربك أين المفر.....؟  
                                          تهاني سلطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق