#بدأ
الفجر يثرثر فرحاً بشيء ما
يمشي بخطا حافية
بإيماءة سحرية
يقرع أجراس النرجس
#ينثر
على الدروب الياسمينات
يحمل ألحان نجمة كانت تغني
أنغاماً فيروزية تصقل الضياء
تملأ ساحات الصمت
بعناقيد الأفراح
فالصبح وجهها وإن أورثها الليل
بعض الصفات
صافية هي...كماسة كياسمينة
ولدت بين أحضان الماء
كنورسة....زفراتها تقاوم يوم القيامة
مصابة بداء الجاهلية
تمشي كناسكة من الغد إلى الغد
تتربع على عرش السحاب
وكأنها خلقت لتمنح الأبيض
في رفقة الظلام
وكأنها خلقت لتسكب أحاسيسها
نبيذا معتقا كماء السماء
يروي تخوم الكون
ليشرق الوجد مخضبا بالورد
في قلوب حزينة
فالحب..منحة....هبة...مهارة
شمس تشرق وتغيب
في اللاوقت بزغب البلاهة
واللامبالاة
إنها الياسمينة نبضاتها تمنحني
موعدا جديدا دوماً مع الحياة
لأشاغب كطفلة
لأستقي هذه الكذبة
لن أغني للحب يوماً
لحن الوداع
لن يكون حبر قلمي أسودا
كألون الغراب
لن يهزمني
غيم عاقر أوضباب
فشقوق جراحي وردية تنزف
على طرقات جفت فيها الأوراق
ربما ذات يوم تصبح خضراء
فالموت والحب
درب واحد في الحياة
هكذا علمني الياسمين
فمهد
أرضي طهر ووفاء
*****
بقلم / رحاب محمود طالب
ياسمينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق