دخلت في الحرب
مع الكتابة ..
أضرمت رحيقكِ
في صدر النص
حتى أصبحت تفوح
منه روائح الشعر
و أطلقت سهام نظرات
عينيكِ على حرَّاس
قلاع الكلمات
أسقطت النقاط
و الفتحة ، الضمة
و السكون ..
من فوق ظهور الحروف
و نصبت فخّا برمشكِ
ل " الشدّة " التي كانت
كحمام زاجل تنقل أخباري
تفضح شوقي
لكِ و تتوغل في
سراديب الأبجدية
تبحث عن دعَّم الحروف
المجنحّة لتهزمني و أهرب
أنا و جندي خارج
أسوار القصيد
فجأت المعنى
عبر دهاليز ثغركِ
المبتسم
شتت ذهن الأفكار
حين صرخت
في وجهها باسمك
فأسرتّ المجاز
واستسلمت لي الملكة " البلاغة "
و سلمت لي ابنتيها كل من الأميرة
نُون النسوة و تاء التأنيث
و بحرقة الحبر النازل
من بؤبؤ الشروق
تخرج صيحة نحو الغدير
المجلجل بالشهد و الخمر
بين مروج الكوثر
لتفلت من قبضة قلم
هذا الشاعر المدجج
بالأحلام
أن ينفض عن عينيه
رذاذ النعاس
ويسكت مواء الأماكن
التي تحلم أن تمشيها
أقدامكِ .
ناصر
ناصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق