***يا ماءَ زمزمِ ***
ترتجفُ أصابعي وأتلعثم
ويقعُ مني بحياءٍ القلمُ
عندما أستهلُّ قصيدتي
بذكراكِ يا ماءُ زمزمُ
كيف لا و أنت يا أماهُ
قدماكِ تحتهما النعيمُ
وأنتِ في العطاء عنوانٌ
و رمزه الجودُ و الكرمُ
تأخذين مكان الكلِّ
و إن غِبتِ لضاع الجميعُ
مقلتاكِ بريقُ حبٍّ نابضٍ
وذاك الحبُّ يملؤه الطُّهرُ
مهما كبرنا زاد تَعَلُّقنا
بكِ كما يتعلقُ الطفلُ
أجملُ سعادةٍ في الدنى
التي في عينيكِ تَرتسمُ
بينَ كلِّ هباتِ الرحمنِ
وأجملها وأهمها هي الأمُّ
فحبها لنا من مهدنا إلى
لحدنا نبعهُ أبداً لا ينضبُ
أنتِ ومن سواكِ يا أمي
طريقُنا للنجاحِ والعُلا يُمهدُ
نجاحكِ لنا فخرٌ وعزٌّ
وأحلامكِ أن نعلو و نسمو
لن أُوفي حقكِ عليَّ ياأمي
مهما بقصيدتي اجتهدتُ
فمدادُ حرفي وقلمي
وشعري أصابهُمُ العجزُ
أنتِ قوَّتي وارتِوائي
يا ماء زمزمٍ و منك تُستمدُّ
نعم صِرتُ أمّاً ليست مثلكِ
دون شكٍّ و أخطائي تعلمتُ
أنت البركةُ كلها أُماهُ
لو أفديكِ بروحيَ لما بخلتُ
رانية مهايني
مهداة إلى والدتي
Rajaa Yawar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق