الخميس، 3 مارس 2022

في ليلة شتاء....للمبدعة فاطمة الأحمر

في ليلة شتاء باردة أصابني أرق أبعد عني النوم
قمت من فراشي أوقدت شمعة أخدت كتاب صور عائلتي من خزينتي وجلست على أريكة جنبي بدأت أتصفحه
كانت كل صورة فيه هي ذكرى تعيدني إلى ماض رحل وولى
كان فيه أناس غابوا عنا وصاروا من ذكريات الماضي
منهم من رحل إلى الأبد ومنهم من أهلكه المرض ومنهم من هاجر وآخرون استقلوا بحياتهم
بدأت دموع الحنين والانكسار تنسكب على وجنتي وأنا أستعيد شريط الماضي الجميل أيام بالبراءة والطفولة الجميلة
ما أجملها من أيام 
أيام الإحساس بالأمان في حضن الأم ودفء الأب ولمة الإخوة والأخوات
لم نكن نعير اهتماما لأي شيء سوى اللعب والأكل والخلود بعدها للنوم
كنا نجتمع على مائدة الطعام ونتسابق عن من يجلس قرب أمنا 
كنا متلهفين ومنتظرين عودة أبي بطلعته البهية يعلو محياه التعب والعياء نتسابق من سيحتضنه أولا 
هو الوجد تجاه والدنا فيغمرنا بسيل من الكلمات العذبة كلها ثناء ودعاء لنا وشكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
مهما عشنا وحققنا من آمال وأهداف في هذه الحياة يظل دائما ذاك الحنين إلى فترة الصبا والطفولة البريئة التي هي من أعز ما نحتفظ به في ذاكرتنا....

فاطمة الأحمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق