من أجل أن أتأكدَ أني هنا ما زلتُ أحيا
ما بين أحلامي ودوحة ذكرياتي
دعني لوحدي ألتقي ذاتي
أتنفسُ الصعداءَ من عبق الحياةِ
دعني بركن الحال شاغرةً
لأقابلَ الوجهَ الذي يبدو بمرآتي
يعاتبني أعاتبه أجيدُ في عتاباتي
إني أريدُ العودَ نحوي
لأفتشَ عني وعنكَ في متاهاتي
دعني قليلاً خارج الوقت الذي
أمسى مضيقاً في ممراتي
لأرافقَ ظلَّ الأنا
فوق رصيف الأمنياتِ
دعني أجرّبُ قاصياتِ البُعدِ عنكَ
أن أستقيلَ لفترةٍ منكَ
سألملمُ ما يبقى مني من صفاتي
كي أضرمَ العشقَ الذي
بات صقيعاً في حياتي
فلربما إن عدتُ سالمةً إليكَ
ورجعتُ مني نحوكَ فلربما
أغدو كبدرٍ هائمٍ بربيعكَ
وتكونُ شمسَ الشوقِ تشرقُ
في صباحاتي . - عيسى فضة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق