حُلم مالبثَ غاب...
عَشِقَتْ أبوابَ السّماء ...وراءَ لهفة
تناشدُ رَجْعَ ذكرى...تُتوجها
بعناقٍ...على ناصياتِ الشوقِ
هناكَ تختبئُ معجزةٌ
خلفَ مرايا الزمن
لقد عزَ اللقاء
وبكى الترابُ حزناً وشَجّن
قلبٌ يلهثُ خلفَ السراب
تعبت الدروب وانحسرَ المداس
تكسرت الأعتاب...
والاتجاهُ غامض...
ولم تحظى
بقطرةٍ من ماءِ...فيض السحاب
ترطبُ جفنَ الوسن...
الليلُ يحبسُ الأنفاس
والريحُ جارحةَ النعاس
أخذت تزيحُ أثوابَ الليل
علهُ يشرقُ وجه الغراب
شرود يأبى المزاح
لمن تهمسُ بالحنين تلكَ الرضاب
من تغازل...
غير النزوفِ في الحشى
وهبات الجراح...
هدبٌ تزيلُ الهمَ عن صدرِ الشجن
وتفرشُ الإحساس...
جناتُ عدنٍ ترقدُ على شغفِ
المُحيّا...
وصمتٌ يفترشُ جنباتَ الليل...
يبتزُ النجوم
عيون أذهلت وجهَ القمر
ومباسمٌ أَفَلت كوردةٍ
دونَ انفتاح...
يسري ذاكً الزمن دونَ بوحٍ أو عتاب
قلب يحّزمهُ وثاقُ سفر
وعمرٌ معصوبَ الجناح
ليتني أقايضُكِ الشجن...بفرح
ينتزعُ عن عنقكِ الحاني عشقاً...
ذاكَ الوشاح...
يهذي بكَِ قلبي....وإليكِ شراعَ عشقي
مستباح...
أستلي من ناظريكِ قاتلاتُ الهوى
وارمقي مني المتاح
سأجّفلُ عنكِ الليلَ...تراتيلُ فجر
حباً وانشراح...
سيرحلُ عنّا الزمن ..
ونتوسدُ عرائشَ الليلِ
خمراً ..يؤرجُ شفتيكِ..
ملامحٌ عطرٍ....
يعتلي صهوةَ الوجع....
وشمعةٌ تنيرُ النوافذَ المدلهمة...
ترتسمُ البسماتُ دونَ وجل
ويعلن النخيلُ نضوجَ
البلح.....
بقلمي:مفيدأبوفيّاض
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق