الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

الصدع والانشقاق..... للمبدع ابو ظافر البكالي

الصدع والإنشقاق.

ما عاد لي في البقاء صَبرٌ ولا جَلَدُ.
الموت أولى ..إذا ما العالم اتَّحَدوا

فلا تَسَلني لماذا عشت في أُمَمِِ ..
أشقى لعلّي بها ألقى ولا أجِدُ

تكاد تنشَقُ من قَولِ .. السماء وقَد..
تَخِر هَدَّاً جبالاً طالَها الأَمَدُ

وكيف لا؟! كُلّما آوي إلى بَلَدِِ
بَدَا بِعَيّنَيَ أُخدُوداً بِهِ البَلَدُ
*******
مَرَّ الكِرَامُ بِنا مَرَّ السَحَابُ ولَم
يَبقى على الحالِ إلّا الوَحلُ والزَّبَدُ!!

وَلَم أرى غَير من يَسعى لِمصَلَحَةِِ
رَغم الآسى..فـ إلى أيِ العُلا صَعَدوا؟!

بِمُفرَدي أحمِلُ الدُّنيا على كَتِفِـي
قَهّراً لِما قُطِّعَت ..فَتَجَاوَرَت جُدَدُ!!

كُل الصفوف انشِقَاقَاتٌ تَخَلَّلَها..
صَدعٌ ..فلا يَرقُبُوا إِلّاً ولا يَلِدوا...

إذ أَصبَحَ المَوتُ مَرَّاتِِ ..وَمُؤتَمَــ
ــرات الشَّر...أقبَحُ مِنها نَوم من خَلَدوا...
*******!!!
فَهَل أَتَاكَ حَدِيثُ القُدس قِبلَتنا..
الأُولى ؟..بِمآساتِها والجُرح تَنفَرِدُ!

وَهَل أتَاك حديث الشّام مأذَنة الــ
ــعُشَّاق؟..تزأئر من أبواقِها الأُسُدُ!!

وَهَل أَتَاكَ عِراقٌ غَارَ من دَمِهِ..؟؟!
إذ لا مُقامَ..فَبِئس القَومُ مَن وَرَدوا!!

وَهَل أتَاكَ حَدِيثُ الوَخّزَةِ انبَجَسَت؟؟!..
بِضعاً وعَيناً..سَراباً...حَسّبُهُم حَصَدوا!!
********#
الجُرحُ يَنزِفُ هَمسُ الواعِظِيّنَ وَهُم.
كَم يَعلَمَ الله في آياتِهِ لَحَدوا!

أيُ السّلام على شِبّهِ الجَزِيرَةِ إذ
على النِّفَاقِ جَميعُ بَنِيَّها مَرَدوا؟؟

ألرُّوحُ تَعّرُجُ مِن غَيّرِ البُراق لَهَا...
وَجّهُ السّماء وفي وَجّهِ الثَّرى جَسَدُ!!

وَكُلَّما اهتَزَ غُصنٌ إثرَ عاصِفَةِِ..
قالَت: عَلَيكَ الرّزَايا أَنتَ لا أَحَدُ!!

وَبَيّنَ كَرِِ وَفَرِِ عاشِقوا كُرَةِِ
نارِيَةِِ كُلَّما هَمّوا بِها.. شَرَدوا.

صَفَّارَةُ الحَكَمِ المَشئؤم طائرة
تَذوي .. وتَبطِشُ بالباقينَ إن وُجِدوا.
*****
يَمَّمتُ وَجهِيَ شَطرَ البَيت مُقتَفِياً
وقُل عَسى أَثَرَ القَومَ اللذينَ هُدوا

كَفَى بِكُلِ وَصَايا الأنبياء .. وكم

أوصَيتَ قَوماً وقُلتُ السَبت لا تَعِدوا.

كَلِمات الشاعِر
محمد
أبوظافرالبكالي
2019/11/2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق