(( سَفكتَ أحلامي))
تلك الثياب تفوح برائحة الموت
يداك سفكتْ أحلامي وسَفّهتْ أيامي
ألهبت جرحي بالجمر
وفي موقد الصبر اشتعالي
لن ينطفئ صليل الثلوج بين ضلوعك
سيقتحمك البرد وترتعش أطرافك عند الغياب
من ماضيك ناحت ورود ثغري
لنحيب الريح وهبت صوتي
من عفونة تاريخك غسلت أشجاري بالمطر
قد سال الدمع من عيني وانهمر
وأنا التي جعلت من وجهك ضوء القمر
فسحقت رأسي بأسياف الضجر
رويتُ الظمأ من رحيق الدفلى
كسرتُ قلبي وشكرتُ كأس القدر
وقلتُ لن تكون هناك بعد اليوم عاصفة
تجتاح البلاد طالما كل العواصف
هجعت في عيوني الشاردة
عند الفجر اقبلتَ والدفءُ منسرحُ
والعطرُ الفواحَ منسكبُ
سفكتَ أحلامي وسفّهتَ أيامي
ورحلت طائراً نحو المغيب
تركتني في حيرة أمري أرمم كبرياء الخجل
ما زلتُ أحلمُ بأني أنهض من سباتي عاشقةً
كوردةٍ بيضاء أينعت للتو
مفعمة بالشذا ,,
ومنتشية بأنداء الأمل
الشاعر غسان أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق