الثلاثاء، 22 مارس 2022

عشق و ثأر (4)...للمبدعة عهد عساف

نداء الليل له كان موحشا وتائها، استدعاه إلى مقعده، جلس يراجع ذاكرته وحروف مبهمة تدور بين سطورها، ملغومة جدا.
يبحث عن ماضيه ومن هو..؟
وبين كل حرف وآخر يطل طيفها، يناجيه لاتبحث عنه تعال إلي.
أصر على البحث بين الكلمات وألغازها، تساؤلات كثيرة يسألها، وإجاباتها بين صفحات ماضيه الغامض.
حقبة من الزمن مرت أمام ناظريه كلمح البصر ، من أنا؟؟
طيفها عبثا يحاول أن يثنيه من معرفة ذاك الماضي دون جدوى.
أحرق كل الخطوط الحمراء التي وضعت تحت اسمه، أقفل صفحات الماضي ليبدأ حاضرا يصنعه بنفسه، بعد أن كان دمية تحركه كما تشاء مجموعة اختطفته،. وأنشأته كما شاءت، ووضعت بطريقه من أحبها وسكنت عمق القلب والعقل.
من أنا؟؟
لاجدوى من معرفة ذلك، خطوط الزمن متشابكة حول مسيرته، صور مبهمة وإشارات غامضة، وحبر الكلمات غارق في الماء.
من تلك النافذة بعثر كل الأوراق، أشلاء روحه سافرت في كل الأنحاء، آخرها استقر بين يديها.

بقلمي د. عهد عساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق