عانقا السحب معا، وحققا انتصارات في أصعب مراحل الحياة.
يتيما الأب والأم، حرمان من كل الحقوق، في مجتمع تحكمه شريعة الغاب.
لم يمنعهما شيء من تحقيق المستحيل وأن يكونا من الأسياد الذين يهابهم الجميع.
في طرف آخر هناك عشق يتنفس في كبد السماء، يكلله النجاح والوفاق.
اجتمعوا هم الأربعة على طاولة الأخوة والوفاء ، يترصدهم الشر من كل صوب، ولكن كان للقدر حكمته.
رصاصة في عمق الألم، دعاء للصمود...!!
لا للموت.
كان يصرخ : خذني أنا ودعها هي تنثر الورد فوق نعشي.
افتحي عينيك لاوقت للاستسلام.
زفرات... عبرات.. صدمات كهربائية
نبض استسلم.
وترك مابقي من العمر.
شهقات تائهة.. نظرات يملؤها الاستغراب،
كيف لهذه النخلة أن ترحل..؟؟؟
صراخ ملأ الأرجاء.
أما ذاك فكان ينظر لزهرته بعين ملؤها الأمل؛ لاترحلي.
إن رحلتي سأعيش ميتا...
الأول يودع من ولد معها من رحم واحد
وفي مقبرتها أوقف الزمن، متوعدا بالثأر.
والآخر له دعاء لمن امتلك منها العقل والقلب.
ومعها توقفت الحياة حتى تصرخ باسمه؛ ويتابعان معا مسيرة العشق..
بقلمي د. عهد عساف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق