*** ولعطر الياسمين حكاية ***
يضوع الكون بعطر الياسمين ، بإطلالة رفيقته التي توارت عنه ليلا ، فيحتضنها بعد شوق وحنين ، ولوعة انتظار كأن غيابها كان منذ سنين ، تلك الأشعة التي تطلق العنان لخيوطها ببث ضياء الدفء ، فتنتشي الروح بعطر فوّاح من بين ذرا المحبين ؛ ليرتوي ما بين الضلوع شبق الحياة بابتسامات، علت قلوبا نقية ما عرفت غير العطاء والصفاء بالرغم مَن حولها من فؤوس العابثين ، نرمق النور من خلف السحاب فنحيك من خيوطه ثوبا زاهيا ؛ ليرتديه الأمل من بين حنايانا ، ونعلن للدجى أننا ما زلنا بين قوافل المخلصين .
نعشق كينونتنا بأصالتها وطيبة منبتها حتى لو أصابها سيل جارف من جروح نقشت أخاديد الشجن ، بأنامل كنا قد خلناها للحن الود من العازفين ، نصدح كطيور البيادر الطليقة ، بأهازيج الأماني الوردية ونشدو بأننا عنوان الحالمين
هو النقاء في قلوبنا ، والرضا بقضاء رب العالمين بما يصيب نفوسنا ، يجعلنا نسدل الستار على دجى الآلام ونصافح ضحكات الحياة بصدى يغازل أعنة السماء ليقول ، نحب الحياة بتفاصيلها لغزوها من زفراتنا بنهر لا ينضب من الحب وعطر الياسمين ..
حكاية لا تنتهي في تفاصيل أخاديدنا ، بين بتلات الياسمين ذات الأفئدة النقيّة ، وزهرات الليمون ذات الأرواح الزكيّة ..
وستبقى لحكايانا بين الأكوان بقيّة ..
... وللحكايا بقية ....
# نجلاء جميل #
صباح يغزوه كل الحب بصفاء القلوب لجميع أحبتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق