أبحث عن كلماتي المبعثرة في متاهات الأماني
وعن مشاعري الشريدة في فيافي الرغبات التي ترسم أطياف سعادة فقيدة
أحاول أن أردع روحي عن الطواف بعيدا في المحال وأن ترتاح على مصاطب المعقول في إمكانيات المستطاع؟؟!!!
تعاندني وتعلن العصيان أنها لن تستكين في تحقيق حلم
هو يعني لها حقيقة وجود
وبين الاندفاع واللا رغبة وبين المستحيل والممكن ،،،!!!!؟؟
تتركني في متاهات مجهول بين الشك واليقين
وبين الثبات والهزيمة
وبين الأنا واللا أنا
ماذا أعني وكيف ومن أكون ؟؟؟!!،،،،،
ثمة تناقض واختلاف وفصلان لا ثالث لهما من مسرحية حياة
بين وجود وعدم
وبين شروق وغروب
وبداية ونهاية
تتموج أفكاري في حالين من مد وجزر واضطراب وهدوء
وتتقاذفني كما مركب لم يعد قادرا على مقاومتها أو الثبات أمامها لصخبها وعجزه
تتوه في خضمها المشاعر والأحاسيس يلفها شيء من غموض ورهبة
تظلل النفس غمامات حيرة
ما المطلوب في النهاية وما الغاية المرجوة وما بعد ؟؟!!!،،
قطار العمر يمر بنا ،، يهدر الأيام منا
يبتعد فينا عن الحياة
ماذا فعلنا ،، يتجاوز فينا المحطات،، يخدعنا !!
يضحك منا ،، ويأخذ بأيدينا حيث النهايات ،،
وعند كل محطة يقرع الجرس بأن الوقت في تلك المحطة انتهى
نودعها بكل ملامحها أو من غير مبالاة،،، لكنها في رحلتنا لن تتكرر أبدا ،، مفرحة تكون أو موجعة لكننا لن نقف عندها مرة أخرى ،،
مفارقة هي الحياة ،،، كم نضحي من أجل شيء ما ،،
نكافح ،، نجتهد ،، نشقى
وربما يكون أو لايكون
وتبقى فينا رغبة البقاء حتى نحقق ما نظنه الحلم الذي رسمناه
تتنازعنا آمال مختلفة متلونة رقيقة وصاخبة ونتدافع والأمنيات،، وأحيانا التوسلات والرجاءات،، وتقيدنا الأقدار والقضاءات
لكنها سنة الحياة
والتناقضات
وصراع الماض واليوم والآت ؟؟!!!،،،،
ويعتصر ما يكتظ القلوب مافيها من تفاؤلات وتشاؤمات وأمال ورغبات
ويبوح الوجدان عن ممكنات ومستحيلات
لترتسم صورا عن ماهية مانريد وتتحدث عن ذواتنا
تعبر عن أحلامنا المعاقة وعن كينونة شيء جميل مختزل في أفق المجهول
نتمناه أن يكون
وكم من متمن حلما أن يكون وغالبا مالا يكون
مفارقة ،،، أن يبقى الحلم في معتقل الرغبة
وتحت وصاية الأمنية
وأن يمضي بنا قطار الحياة دون أن يكون لنا في إحدى محطاته نزل استراحة ماتعة وليس مجرد محطة عابرة ،،!!
ثم نمضي حيث نحن نشاء وليس حسب وجهة القطار
أحيانا تغتالنا زحمة شتات ذات فتؤرق فينا مباهج روح تتوق ملامح وجه السعادة لحياة جميلة .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
12 /1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق