الثلاثاء، 21 يناير 2020

من هشيم الروح ... لأميرة الحرف الساحر ريم النقري

من هشيم الروح 
.........
لا نعرف متى تشتعل الحياة فينا 
أو من هي تلك اليد التي ستوقد جذوتها.   
كنت أعتقد أن الحياة هي أحلام وردية يعلق 
على أطرافها عبيق الياسمين. ..
تنبض بالرياحين...
تراءى لي إذا حلت لعنة رغبتي في شيء 
سيكون العالم كله مطواعا لتحقيقها. ...
تأتي لحظات أتكور على ذاتي أهرب 
من تلك الأفكار البائسة. ..
أخلد للنوم ..  
ألملم ذرات الحب المتناثرة أدثرها بأنفاسي 
أشعر بالملل والاضطراب وأتيقن اني لست على مايرام وكما يراد ...
لا شيء يشبهني
شعور صادم كرواية تتغلغل فيك وتملها. . 
أضع يدي على ذاتي ألف مرة وأدّعي التماسك 
خوفا من الانهيار أمامها جهد كبير للظهور بتلك الصورة العصماء....
يتعثر القلم في صياغة جملة واحدة وأفكار شعواء تعبث بمداده 
هل أعياه المكوث في المكان الخطأ أم هؤلاء المارقين المتاحين اللامرغوبين. ...
تتآكل  الكلمات عاجزة عن رتئ إشعاع النور بداخلي ....
كم أحتاج ليد كالياسمين تمرر كفها 
تمسح غباش اللاوضوح عن أنفاسي  ...
الحياة لم تعد وردية ألوانها وقوس قزح يبحث 
عن مكان نقي. ...
أعي ذاتي 
ربما أشياء كثيرة لم أطلها. . 
لكنني مازلت أذكر تلك الطفولة الآمنة المغروسة في حضن البلوغ. ....
تصرخ الكذب وتعدد الوجوه 
تتنهد الألم وتضحك 
تلعن الصقيع وتداعبه. .
تعانق الظلمة لترى وجه الصباح 
تراقص قطرات الندى  ...
تتمرد على لعبة الأيام 
ولن تجهضها الذاكرة 
وستبقى في مدار ذلك الفلك تدور. ..
..... 
ريم ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق