[لمحتُ فيكِ لهيب حزن]
ليتَ الليالي قَلَّلَتْ من وحشتي
بشتائها القاسي على كل السطوح
صابت فؤادي في نواحي حيَّنا
قُمريةٌ تبدو كبلسم للجروح
بدأت ملاحقتي بعينيها الخجول
حتى وقَعتُ بشركها بين الصروح
فتَطورتْ بإشارةٍ ببنانها
جعلتني مشدوها بها من غير روح
أنستني ما أعياني من بردِ الشتاء
وقعدتُ حيراناً وعقلي في السفوح
فخرجتُ من بيتي بكلِ جرآةٍ
حتى أُضَاءُ بوجهِها الحالي السموح
فسمعتُ صوتاً قائلاً في رقةٍ
ماذا دهاك أتأتي في هذا الوضوح
قلت لها حتى أراكِ قريبةً
وكذلك العشقُ الملوعُ بالجنوح
لمحت فيكِ لهيبَ حزنٍ مُسعرٍ
قرأتُ فيكِ سطورَعشقٍ في طموح
﴿بقلمي محمد أحمد مهدي﴾
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق