يا للعيون بها قد مسني الأرق كنجمتين تباهى فيهما الغسق
كأنما الصبح من عينيك مشرقه
وبدر وجهك منه الليل يأتلق
كل الدروب إلى عينيك تعرفني
حتى الحجارة والأغصان والورق
ياربة الحسن لو عيناك قد نظرت
أدمت فؤادي بسهم الحب يخترق
ما أجمل البحر في عينيك أركبه
إني غرقت وقد أحيانيَ الغرق
ياربة الحسن يا ليت الهوى مطر
فإن قلبي بنار الشوق يحترق
ماللفؤاد كطير ذُلّ في قفص
لمّا رآك غدا يشدو ويصطفق
قدصاغك الله فماأشبهت من أحد
أمِنْ ترابٍ ؟ فأنّى النور ينبثق؟!
ماسره البدر يبدو خانساً خجلا
يرنو إليك بنصف العين يسترق
أعيته غيرته خانته بهجته
ما عاد يأمنها بَعداً ولا يثق
يا بهجة الروح يا سراً يحيرني
مادمت شمسي علامَ السّهدُ والأرق
خالد الحسين سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق