الخميس، 23 يناير 2020

وفي صناعة الأفلام...للمبدعة الراقية...ريم رياض حداد

و في صناعة الأفلام تتم صناعة الحب ..
أما نحن كمتفرجين نأسف لما نصنعه من كره و كل منا يشعر بأنه مظلوم ..
نتأثر بحكايات الأفلام الرومانسية و نغيب في أحلام يقظة لا تنتهي ..
الحب .. !!!!!!!
نهجٌ يصرخ بالتمني ما أن يدخل القلوب حتى يهجرها لضيق المكان و ظلمة الحيز .. هو نصلٌ يناوش الفؤاد يبصق سموماً و يترك آثار دعسات عملاقة تُحْدِثُ الحفر و تغير معالم السطوح .. هو قبعة تخفي تحتها الهيئات فنتمناها لدى من يعجبنا و نعمى عنها لدى من نستهين به ..
الفيلم .. !!!!!!!
ساحات معارك بالصدفة أو التخطيط و عقد الأماني تصول فيها حمامات سلام يحدث أن يُراق دمها فتبكينا و نواسي أنفسنا بأنها مجرد ابتكارات مؤلف و إبداعات مخرج .. هو نزوح من الواقع إلى جزيئات تركيبية أشبه بالفسيفساء و الأنزيمات .. كل منا يبدع باللوحة حسب رؤيته غير الموضوعية ..
صناعة الحب .. !!!!!!
كذبة اخترعها مجرمو القلوب و فاشلو العلاقات فالحب لا يُصْنَع .. لهذا يُقال ( وقع في الحب ) ذات زلة قلب .. و كم من إحساسٍ ثقفناه حبّاً فأُسْقِطَ في قلوبنا و كم من قصير زمن لم نفهم كنهه أنهى إحساسنا ..
هل نحن نحب أم أن حيواتنا انقلبت على أعقابها فأصبحنا مركز صناعة الأفلام و صار المؤلف و المخرج يكذبان بنقل رواياتنا ؟!

ريم رياض حداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق