الرجل المطر
سرت قشعريرة غريبة في أوردتي بعد أن لمحت نورا خافتا من بعيد، و برغم أني لم أستطيع تمييز ذاك الظل الذي مر أمامي إلا أنه كان مريحا، كأني شاهدته في أحلام يقظتي لكني ما كنت أتوقع أن يتحول هذا الطيف لحقيقة في يوم من الأيام.
انتظرت قليلا و أنا أفكر باتخاذ قرار بالاقنراب منه لعلي أحظى بالحديث معه قبل أن يختفي بسرعة الضوء تماما كما ظهر.
عندها تطاير رذاذ يعبق بعطر رجولي لم يسبق أن شممت بجماله. شعرت بدوار و كأني أصبت بثمالة أدخلتني في غيبوبة عشق من أثر ما تسلل إلى شراييني.
ناديته مسرعة قبل أن أفقد وعيي قائلة يا أنت، ما اسمك؟؟
ف إذ به يحملني بين ذراعيه الأكبر من حجم جسدي الصغير و ما زال عطره الباذخ بالسحر يسكرني، و دنا من وجنتي و أمطرني بقبلة على ثغري أدخلتني في حالة إغماء تام و هو يهمس لي، أنا هو حبيبك، أنا الرجل المطر.
إنصاف غسان قرقناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق