الخميس، 23 يناير 2020

جفلني حرفي ----- للمتألق ناصري ناصر

جفلني حرفي من يمّ الأبجدية
بعدما كنت أنا و كان الوقت
حبّرا شرسا لحب
و ألقى بي على ضفاف نهر البلاغة
كي أعيد التكوين كيف تشعر بي الأشياء و لا تراني
و أتعلم كيف أسبح فلا أنجو و لا أغرق
لأني لم أحفظ نشيد الماء
و حتى حين أردده لا أتبلل
لأن تلك التي تسكن مسام
الروح لم تقل لي أحبّك...
لم تصدق رؤياي التي قصصتها
على أصابع الأحلام
حضنها ، عطرها ، ثغرها ، لمسة يدي على صدرها لأسكت بها خوار الألم في جسدها
رغم أن خيط الأماني رفيع و متعب
إلا أني أحبّها
أحبها مثل اللون الأزرق في كبّد البحر
أحبّها مثل شهقات الورد عند التقائه بالندى
جميلة كأنها ولدت من رحم اللون غير اللون التي تراه العيون
نجلاء العيون كلما رآها الحزن
راح و استحم بابتسام رمشها
من سيقان الحديث يفور نسيمها
و حين تعطش القصيدة يشرب المعنى من كفوفها
أحبّها و سأبقى أحبّها
حتى تنفجر المسافة بيني و بينها
و تنجلي الأرض باللقاء

بقلم ناصري
ناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق