الخميس، 2 يناير 2020

ياصاحبي... للمبدع حسين الراشد

يا صاحبي ليت الهوى ينصف
فحبها في خاطري يعصف

يا صاحبي عشقي له سطوة
يجتاحني والشوق لا يوصف

محبوبة لما بدا حسنها
بدر الدجى رأيته يخسف

حل الربيع ناثرا عطره
في خدها أزهاره ترصف

جمالها كم طاب لي كرمه
يا ليتني ثماره أقطف

يا صاحبي لو كنت بي عارفا
فربنا في حالتي أعرف

عشت الهوى ولي فتاة شكت
فواقعي في عشقها مؤسف

ومرت الأيام رهن الأسى
ولم تكن في زحفها توقف

حتى غدوت من عذاب الهوى
مناديا كمغرم يهتف

قلبي جريح يشتكي بعدها
يا ليتها بعد النوى تسعف

وليتها تعيدني سالما
فإنني في هجرها أنزف

فقد رماني البعد مستسلما
من يومها وأدمعي تزرف

كانت بقلبي لو أشاء الهوى
سلطانة بحبها أحلف

وكان سعدي في الهوى قربها
والبعد عن دروبها مكلف

وكنت في حبي لها واثق 
لكنني في بعدها أضعف

فذكرياتي في الهوى غادرت
ولم أعد في لحنه أعزف

بقلمي - حسين الراشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق