الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

سيدة اللاءات ... للأديب المبدع حسام الدين ريشو

سيدة اللاءات !!
*************
حسام الدين بهي الدين ريشو
***********************
في أفق كالغيم
 ذات ليلة
أو ذات مساء
تغشى حرفها حرفي
كوردة بحجم أحلامي
فولدا كلمة من حرفين
كان مخاضها حيرة .. وبلاء

قلت لها :
امنحينى وشم صورتك على صفحة قلبي
قبل الفطام
قالت :
لا
أخشى عليك منى !!
فلوشم صورتى ألف دهشة ودهشة
ستكون أوصالك لاهثة وراء طيفي

قلت :
لكن ما يُحفَرُ على صفحة القلب حصن ضد المحو
الذي قد تحاوله الأحداث والزمن

قالت :
مايمحى هو الحب الزائف
كأغنية بلا ذكري
كأنه ليلة حب عابرة
خفق القلب فيها للحظة واحدة !!

قلت :
إذن  .. أوقدي الأنوار لي
في ميناء قلبك
ليهتدي إليه زورق حبي
الهائم بحثا عنك
وأنت مجهولة العنوان
لا نعرف أين تقيمين !!

قالت :
لا
فإن لم يكن قلبك عنواني
فلا عنوان لي !

قلت :
كيف أصل إليك
عندما أكون في حاجة إليك
في شوق إليك؟ 
امنحينى رقم الهاتف
سأعشق الأرقام فيه
سأجمعها .. وأقسمها
وأعشق نتائجها !

قالت :
لا
أنه لا يسأل عنك إلا من يفتقدك
فكيف تفتقدني
وأنت تدعي أن زورق قلبك
هائم في حبي !!

قلت :
ياسيدتى
لو أطاحت الأيام برأسي
فغرامك قابع في أعماق قلبي
وعبير روحي
لكن الطريق يجب أن يكون معبدا بيني وبينك
فلماذا تعشقين اللاءات
ياسيدة اللاءات !!

قالت :
أنت لا تدري
ألا تري ( اللام )
هى بداية ال ( لقيا ) !!
وهى مُفتتحُ كلمة التوحيد
فأنا أريد التوحيد في حبي !!
قلت :
هذا قول من يريد الفراق لا اللقيا
فكفي مقلتيك اذن عن سلب العقول والأشواق
ونثر لهيب تكوي به القلوب
من الأعماق
وحاجباك المقوسان يذبحان
كل عابر بك
أو إليك تواق
كما حرفك يشد إلى أثيره 
 الذوق والأحداق
فاذا كنتِ مصرة على اللاءات والنوى
فاعدي لقلبي الأكفان
قُبَيْل الصبح
والإشراق !!
****************
حسام الدين ريشو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق