الأحد، 19 يناير 2020

صمتك ----- للمتألق مصطفى كردي الملسي

صمتك

ما لي أراكَ بهيئةِ الغضبانِ
هلّا أبَنتَ الوهمَ بالتبيانِ

إن كنتُ يومًا قد أسأتُ فإنني
بشرٌ وكشفُ الذنبِ بالغفرانِ

أو كنتَ ممن يسمعون مقالةً
فالظنُّ بابُ الإثمِ في القرآنِ

صرِّح فإني لن أحَسِّنَ صورتي
فأبوءَ يومَ الحشرِ بالخسرانِ

جرّب وقل لي فالصراحةُ سلعتي
ولقد علمتَ صراحتي ولساني

قد قيل لي عنك الكثيرُ فلم يكن
ذاك الكثيرُ مشوّشًا لعياني

أعلنتُ في الأرجاءِ نسبةَ خافقي
ما خفتُ رغم جلالةِ الإعلانِ

قد هِنتُ من فرطِ المحبةِ فالذي
ألقاهُ منكَ مذلتي وهواني

لابدّ أنّ الداءَ داءُ صبابتي
فلسوف أدفنُ صبوتي بجَناني

سأقولُ إني ما هويتُكَ ناكرًا
سأعالجُ الأدواءَ بالنكرانِ

والآن صارِحني فإني عازمٌ
هجرَ السؤالِ بهجرتي لكياني

ذهبَ الزمانُ بفرحتي وأتى بما
يُشقي بأرضِ الصّدِّ والخذلانِ

هذا مكاني من أحبّةِ مهجتي
فالأرضُ هجري والسما حرماني

ألقانيَ الصمتُ المُذِلُّ بحَيِّهم
فإذا ذهبتَ لحَيِّهم تلقاني

مصطفى كردي الملِّسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق