الأربعاء، 22 يناير 2020

رفعت يدي...للمبدع سمير تميمي

رفعتُ يَدَيَّ
للحبِ وللحربِ
رفعتُ الشراعَ
وأبحرتْ
وحدي أنا ربانُ نفسي
وحدي معَ البحرِ والريحِ والموجِ
والحكاياتْ
وحدي معَ الموتِ
ما خافَ منِّي
ولا أنا خفت
عدُوانِ  لدودانْ
يتَرَبَصُني
وأنا
ما اختفى عنّي لحظةً
وأناما اختفيتْ
غيرَ انّا شريكانِ في الخوفِ
وفي فردِ الشراعِ
وفي التجذيفِ
نركبُ الموجَ والبحرَ
نتَلَهى
بلعبةِ الموتِ
لا هو يَغلِبُني
وأنا ما غلبتْ
قالَ لي وفي نفسِهِ حاجةٌ منِّي
مُتعبٌ أنتَ لا تستطيعُ مجاراتي
فأنا سيِّدُ الوقتِ وسيّدُ البحرِ وسيِّدُ الريحِ
فكيفَ تُطيقُ صبراً  معي
أراكَ صديقي انحَنَيتْ
ضَحكْتٌ كثيرا حتى ضَحَكَ البحرُ
واستقمتْ
فأصبَحَ موجُ البحرِ طَوعي
والريحُ طوعي
والشراعُ الذي عانقتهُ الريحُ طوعي
وعُدتُ لوحدي
أقطعُ الأيامَ والأحلامَ
وعلى الجوديِّ
استويتْ.

سمير تميمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق