وعشقتُ ليلاً أكثر النجم بهِ
ضوءً أتاني زائراً مُتودّدا
نطفتْ له حبّاتُ قلبي حلاوةً
وتفتّحت شفتي فكانت موردا
وأقمتُ في عيني لهُ مُتنزّهاً
وأقامَ في عينيهِ قلبي معبدا
ونمتْ بصدري وردةٌ فقطفتُها
وأذبتُها في وجنتيهِ مُجدّدا
حدّثتُهُ فكأن قلبي عازفٌ
وأنا على نغم المودّةِ مُنشِدا
وكأن ألحاني تُحاكي بلبلاً
ما أن سكتتُ عن الكلامِ فغرّدا
قال اشتياقي طغى فجئتكَ زائرا
كالصوت هل لمست أناملك الصدى
كالنسمةِ العذراء تعدو بحالكٍ
قلتُ اشتياقي أنا أتاكَ فأرشدا
قال الهوى شفَّ الضلوع ألا ترى
قلبي ولولا عباءتي سرّي بدا
فعدوتُ ثمَّ صرختُ إلا صرختي
ذابت هنا صارت على كفّي ندى
قلتُ الذي جعلَ المودّةَ بيننا
جعلَ الوفاء لنا فقلبي لكَ الفدى
يا بدرُ لو لم يأتِ نورك مقلتي
ضلّت ليالي العمر ليلاً أسودا
صالح ابو عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق