الاثنين، 20 يناير 2020

عاشقة البحر.... للمبدع خالد ابو الريش

عاشِقَةُ البَحر

بَدرٌ تَجَلّى في السَّماءِ بِخِفَّةٍ
يَزهو بِإِشراقٍ إِذا حَلَّ المَسا

ويُلامِسُ القَلبَ الدَّؤوبَ بِرِقَّةٍ
يُمسي شَغوفاً ضاحِكاً مُستأنِساً

والبَحرُ مِن تَحت الضِّياءِ مُمَوَّجٌ
وَغَدا مِن العِشقِ الجَميلِ مُهَندِساً

فَتَعَلَّمَ النَّحوَ الأَصيلَ مُمَهِّداً
لِيَكونَ في شَمسِ الأَصيلِ مُدَرِّساً

فَعُيونُ مَن سَلَبَت وَتيرَةَ نَبضِهِ
أَلقَتهُ عَن ظَهرِ البُطولَةِ فارِساً

تِلكَ الَّتي جَلَبَت مِنَ البَحرِ الجَوى
أَبقَتهُ في كَنفْ المَجالسِ مُفلِساً

واقتادَت الدَّمعَ الوَفيرَ مُجَنَّداً
ساقَت لَهُ مِن كُلِّ جَفنٍ حارساً

عَشِقَت سَواحِلَ بَحرِها حَتّى ارتَوَت 
وبِرَملِ شاطِئْها العَقيقُ تَجَرَّسا

كانَت إِذا أَلفى نَهارَ خَليلِها
تُلقي عَلى ظَهرِ المَحارَةِ نَرجَساً

وإِذا بِها تَسقي حَنيناً بائِساً
وَتُعيدُ مْن جَوفِ الأَنينْ البَهنَسا

لِلبَحرِ عاشْقَةٌ وفي لَيلِ الدُّجى
تُلقي عَلى كُلِّ المَخامِلِ مَلمَساً

خالد أبوالريش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق