على ضفاف الوطن
حملت حقيبة يد صغيرة....
لملمت فيها بعض الذكريات ..والكثير من الأشواق
لمَ حقيبتي صغيرة ؟!..لأوهم نفسي أني في زيارة قصيرة..
أردت إلقاء نظرة وداع .على شاطئ بحرك الذي أحب
مع أني لا أجيد العوم ..بما يرضي جبروته وغروره...
لكني ..أحب مراقبة تقلباته المزاجية ...
فأخمن ما يدور في رأسه ..أحب القاء رأسه المتعب
على الشاطئ بكل وفاء...فهو لا يخطئ موطنه..
هالني منظر القوارب المغادرة ..تتشح بالسواد
ودموع راكبيها وابلْ...كأن ألفا من الطير
تحوم فوق رؤوس أصحابها...
بينما القوارب الوافدة ..فالعيون ..تسبق أصحابها
وعلى الشفاه ..تتسربل ألف قصيدة وموال..
رأيت عناق النوارس لسمائك بكل خيلاء..
فحسدتها وغبطتها...فأنت لا شبيه لك..
وحبك لا قرار له إلا بك ..
كيف خالني أن متسعا لأحلامي.. لم يعد في صدرك
وأنت كل أحلامي.....عدت أدراجي
ترشدني حبات القلب المتناثرة على طريق العودة....
تركت حقيبتي...بما تحويه...
أردت أن أعيش الذكريات ...لا أن أحملها
دمت لي أمنا وأمان..
بسيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق