#وصايا حكيم.(٢٣)
بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ كلامي.. وأسأله أن يبلغكم بعض مرامي.
أحبّائي.. تعيشون الحياة بكلّ متناقضاتها.. بحلوها ومرّها.. بعسرها ويسرها.. بفرحها وحزنها.. فأحسنوا التقدير والتدبير.. فإن سألتم.. فاسألوا الله.. وإن استعنتم.. فاستعينوا بالله.. واعلموا أنّ الله يراكم.. ويعلم سرّكم ونجواكم.
تعرّفوا على الله في الرخاء.. يعرفكم في الشدّة والشقاء.
أحبّائي.. أحسنوا التعبير عن أحزانكم وأفراحكم.. برجاحة عقولكم.. لا طيش غريزتكم.. بما يُرضي الله.. ويجعل الناس تقدّركم وتحترمكم.. واعلموا أنّكم قد تقتلون لحظات الفرح بأيديكم.. وتنقلب إلى لحظات حزن ترتدّ عليكم.. كإطلاق النار جزافاً في الهواء.. الذي يردي ظلماً الكثير من الأبرياء.. فهذه عادة الحمقى والجبناء.. الذين هربوا من ساحات القتال.. وتناسوا أنّ الرصاص يوجّه فقط إلى الأعداء.. وليس العاقل والأحمق سواء.
أحبّائي.. إنّ حياتكم قصيرة.. وإن طالتْ.. فلن تعيشوا أبدا.. فاعملوا لآخرتكم كأنّكم تموتون غدا.. واعلموا أنّ أعمالكم في الميزان.. فلا تكونوا سبباً في حزن أو ظلم إنسان.. ولا تطلقوا لشهواتكم العنان.. فما جزاء ذلك إلا الخيبة والخسران.
أحبّائي.. كونوا سبّاقين إلى فعل الخير.. وتجنّبوا ما استطعتم حبائل الشرّ.
كونوا من عبدة الرحمن الرحيم.. ولا تكونوا من أتباع الشيطان الرجيم.
هكذا تفوزون وتغنمون وتنعمون.
بسم الله بدأت وبحمده أختم.. وألتقيكم مجدّداً.. إن شاء الله.. ثمّ شئتم.
.. محمد عزو حرفوش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق