الجمعة، 1 فبراير 2019

رحلة .....للمبدع مومن أبو أسماء

رحلة..
في سفره السعيد ركب الحب سفينة الزمن وإلى جانبه رأى مسامير تسكن قريبا منه فقام يسأل عنها واحدا واحدا
فأما الأول فكان القلق يجلس بين اليقظة والنوم لايرتاح حتى يوقظه سعاله المفرط..وأما الثاني فكان اليأس يتكئ على جرح ويقوم على جرح يتألم على الدوام..وأما الثالث فكان الفراغ لاينتهي من النوم حتى يسلس قياده للبطالة..
تأوه الحب وانتحب دون مغالاة..فكر وقدر كيف النجاة؟
حاول صحبة القلق فلم يجد معه غير العنت وسوء المعاملة..
فلجأ إلى اليأس يستأنس به لعله يتخذه رفيق سفره الطويل..كان كلما استغرقهما الليل أو غالبتهما الحاجة ازداد يأس اليأس واكفهر جوه وضاق بمن حوله..فاشتد غضبه واسترسل في سب الزمن..
غادره الحب إلى الفراغ الذي كان يتململ من نومه العميق ويفرك عينيه دون اكتراث بالوقت..
حاول الحب أن يوقظ حواسه ويحرك ماسكن بداخله من قابليات وطاقات وملكات..كان الفراغ قد ترهل وأكل التبطل خميرة حركته وجديته..حاول الحب وحاول دون نتيجة..
عاد أدراجه ينبسط ويتبسم فلما رآه مركبه، وسع له واتخذه خليلا مصافيا..عاش الحب والزمن وبهما انتفعت الحياة وسعد سكانها!!...مومن أبو أسماء..1/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق